شهدت أسعار النفط يوم الأربعاء، ارتفاعاً بعد تراجعها ليومين متتاليين، إذ أدّى تعثر محادثات وقف إطلاق النار في غزة إلى تجدد حالة الضبابية بشأن أمن الإمدادات من الشرق الأوسط، فضلاً عن حرب تصريحات متبادلة بين إيران وإسرائيل.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 30 سنتاً بما يعادل 0.3 إلى 89.72 دولار للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 29 سنتاً بما يعادل 0.3 في المئة إلى 85.52 دولار.

حرب تصريحات بين إيران وإسرائيل

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الأربعاء، إن إسرائيل سترد على إيران داخل أراضيها إذا شنت طهران هجوماً من هناك.

بدوره، قال الزعيم الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، في كلمة بمناسبة عيد الفطر، إن إسرائيل يجب أن تُعاقَب وستُعاقَب على مهاجمتها مجمع القنصلية الإيرانية في سوريا.

ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، فمن المتوقع أن يشهد النصف الثاني من العام الحالي ارتفاعاً في الطلب على النفط خصوصاً مع دخول فصل الصيف، خاصة إذا قررت أوبك بلس حينها تغيير سياستها فسيزداد العرض في الأسواق، وقد نلاحظ تراجعاً للأسعار أو استقراراً لها، لكن مع زيادة حدة الصراع في غزة تبقى هذه الأمور مجرد تطلعات.

كانت حركة حماس قالت يوم الثلاثاء إن الاقتراح الإسرائيلي الذي تسلمته في الآونة الأخيرة لوقف إطلاق النار لا يلبي مطالب الفلسطينيين، لكنها ستدرسه على أن تسلم الرد للوسطاء.

يأتي ذلك في الوقت الذي ارتفعت فيه مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي 3.03 مليون برميل، وفقاً لما نقلته مصادر في السوق عن بيانات معهد البترول الأميركي، لوكالة رويترز، قبل إصدارها رسمياً في وقت لاحق اليوم، علماً أن المحللين توقعوا ارتفاعاً بنحو 2.4 مليون برميل.

توقعات بارتفاع أسعار النفط

من جهته، رفع بنك مورغان ستانلي توقعاته لسعر خام برنت في الربع الثالث من العام الجاري، بنحو أربعة دولارات للبرميل إلى 94 دولاراً.

وقال في مذكرة إن درجة المخاطر الجيوسياسية في مناطق رئيسية منتجة للنفط قد زادت في الآونة الأخيرة، إذ تبدو واضحة وغير قابلة للجدل.

وكان تحالف «أوبك+»، أبقى الأسبوع الماضي على سياسة إمدادات النفط دون تغيير وضغط على بعض الدول لزيادة الالتزام بتخفيضات الإنتاج.