ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، يوم الثلاثاء، بعد أن تضاءلت الآمال في أن تؤدي المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتخفيف التوتر في الشرق الأوسط.

وبحلول الساعة 00:32 بتوقيت غرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتاً إلى 90.78 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 35 سنتاً إلى 86.78 دولار.

قطاع غزة وأسعار النفط

أنهت جولة جديدة من مناقشات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في القاهرة ارتفاعاً استمر عدة جلسات، يوم الاثنين، ما دفع برنت إلى الانخفاض الأول في خمس جلسات وخام غرب تكساس الوسيط لأول مرة في سبع جلسات على خلفية احتمال تراجع المخاطر الجيوسياسية.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، يوم الاثنين، إنه تم تحديد موعد غير محدد للغزو الإسرائيلي لمدينة رفح في جنوبي قطاع غزة.

وقال محلل الأسواق لدى (آي جي)، توني سيكامور إن تصريحات نتنياهو «أنهت الآمال التي سادت السوق لفترة وجيزة أمس بأن التوترات الجيوسياسية في المنطقة قد تنحسر».

الرد الإيراني وسوق النفط

ويواصل السوق تقييم مخاطر انقطاع إمدادات النفط، وقال محللو (إيه إن زد)، في مذكرة للعملاء، إن الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي على قنصليتها في سوريا «قد يجر سوق النفط إلى الصراع».

وقالت طهران الأسبوع الماضي إنها ستنتقم بعد غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل اثنين من جنرالاتها وخمسة مستشارين عسكريين في دمشق.

عوامل تدعم ارتفاع أسعار النفط

وفي الوقت نفسه قال محللو (إيه إن زد) إن الأساسيات الأوسع تدعم الأسعار، أظهرت بيانات يوم الاثنين أن الطلب على الوقود في الهند سجل مستوى قياسياً مرتفعاً في السنة المالية 2024 مدفوعاً بارتفاع استهلاك البنزين ووقود الطائرات.

ومن المتوقع أن يؤدي التحسن في نشاط التصنيع الصيني الذي أعلن عنه الأسبوع الماضي إلى تعزيز الطلب على الوقود.

هذا الأسبوع، ستراقب السوق بيانات التضخم من الولايات المتحدة والصين للحصول على مزيد من الإشارات حول الاتجاه الاقتصادي لأكبر مستهلكين للنفط في العالم.

كانت شركة النفط الحكومية المكسيكية بيميكس قد قالت إنها ستخفض صادرات النفط الخام بمقدار 330 ألف برميل يومياً؛ حتى تتمكن من توفير المزيد للمصافي المحلية، ما يقلل الإمدادات المتاحة لمشتري الشركة في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا ويدعم زيادة الأسعار.