احتل الفيديو القصير مركز الصدارة في العروض التقديمية السنوية لشركات التكنولوجيا المالكة لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي للمعلنين، إذ تتطلع شركات مثل سناب وميتا إلى الاستفادة من حالة عدم اليقين السياسي التي تكتنف مصير منصة تيك توك في أميركا للحصول على جزء من حصتها الإعلانية.

تأتي العروض التقديمية في نيويورك المعروفة باسم «نيوفرونت» بعد أسبوع واحد فقط من توقيع الرئيس الأميركي جو بايدن مشروع قانون يمنح شركة التكنولوجيا الصينية بايت دانس نحو 270 يوماً لبيع تيك توك، أو حظر التطبيق في أميركا بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، وتعهدت تيك توك باللجوء إلى القضاء لمواجهة هذا القانون.

حصة تيك توك من سوق الإعلانات

أعلنت تيك توك عن شراكات رياضية وترفيهية جديدة في «نيو فرونت»، بما في ذلك اتفاق يقضي بأن تبث إن بي سي العالمية مقاطع من أولمبياد باريس هذا الصيف على المنصة.

ومن المتوقع أن تحقق تيك توك نحو 8.66 مليار دولار من إيرادات الإعلانات الأميركية خلال عام 2024، وفقاً لتقدير شركة الأبحاث «إي ماركيتير».

وقالت المحللة الرئيسية لدى «إي ماركيتير» جاسمين إنبيرغ «يجب على تيك توك أن يُظهر للمعلنين أنه يعمل كالمعتاد، على الرغم من أنه ليس كذلك».

سناب شات تنافس تيك توك

وفي يوم الأربعاء قالت شركة سناب، المالكة لتطبيق سناب شات، إنها ستتعاون أيضاً مع إن بي سي العالمية لإرسال مؤثرين مشهورين إلى الألعاب الأولمبية لتصوير المحتوى، كما ستستضيف مقاطع من أفضل الحفلات الموسيقية من مروج الفاعليات لايف نايشن.

من جانبه كشف رئيس سناب في الأميركتين، باتريك هاريس، أن الشركة تجري «محادثات مثمرة للغاية بشأن كيف يمكن لسناب شات المساعدة في ظل الضجيج الحالي (يقصد الأحاديث بشأن تيك توك)»، معقباً «نؤكد أننا منصة يمكن الاعتماد عليها وقابلة للحياة».

ميتا وغوغل تسعيان لجذب مستخدمي تيك توك

ركزت شركة ميتا المالكة لفيسبوك وإنستغرام خلال «نيو فرونت» على خدمة الريلز التي تمثل الآن نصف الوقت الذي يقضيه المستخدمون على إنستغرام.

وقالت إنبيرغ «ستستفيد إنستغرام ريلز من حظر تيك توك، وتريد ميتا التأكد من قدرتها على جذب جميع المستخدمين المحتملين والإيرادات التي يمكنها جذبها».

قالت شركة غوغل يوم الاثنين إن ميزة الفيديو القصير الخاصة بها التي تسمى يوتيوب شورتز تعرض بشكل متزايد على شاشات التلفزيون بالإضافة إلى الهواتف.

على الرغم من عدم اليقين بشأن مستقبل تيك توك، يقول المعلنون إنهم مستمرون في التعامل معها، ويخطط البعض لمواصلة الإعلان حتى يصبح من غير الممكن القيام بذلك.