مع تزايد الطلب على الشفافية في مجال الذكاء الاصطناعي، أصدرت شركة «ميتا بلاتفورمز» أدوات ومعلومات يوم الخميس تهدف إلى مساعدة المستخدمين على فهم كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على ما يرونه في منصاتها.

قدمت شركة التواصل الاجتماعي ما يقرب من عشرين بطاقة تركز على شرح الميزات المختلفة لمنصاتها، مثل قصص «إنستغرام» وملخص الأخبار على « فيسبوك»، من أجل وصف كيفية قيام «ميتا» باختيار المحتوى المرشح للمستخدمين.

وتوضح البطاقات المسماة بـ«بطاقات النظام» من «ميتا» كيفية تحديد الشركة الحسابات التي يجب إظهارها للمستخدمين ضمن التوصيات على «فيسبوك» و«إنستغرام»، وكيفية عمل أدوات البحث والإشعارات في الشركة.

على سبيل المثال، تصف بطاقة النظام المخصصة لوظيفة البحث في «إنستغرام» كيف يجمع التطبيق جميع نتائج البحث ذات الصلة استجابةً لاستعلام المستخدم، ويحرز كل نتيجة بناءً على تفاعلات المستخدم السابقة مع التطبيق، ثم يطبق عوامل تصفية إضافية لتضييق القائمة قبل عرضها على المستخدم في نهاية المطاف.

وجاء الوصف والإفصاحات في مواجهة التشريعات المتوقع صدورها حول العالم، والتي قد تفرض قريباً متطلبات إفصاح ملموسة على الشركات التي تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي.

وربط رئيس الشؤون العالمية في «ميتا»، نيك كليج، الإفصاحات الجديدة للشركة بنقاش عالمي حول المخاطر المحتملة للذكاء الاصطناعي، والتي تتضمن انتشار المعلومات المضللة وزيادة عمليات الاحتيال باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وكتب كليج في مدونة يوم الخميس «في ظل التطورات السريعة للتقنيات القوية مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، من الطبيعي أن نشعر بالحماس للإمكانيات وبالقلق بشأن المخاطر.. ونؤمن بأن أفضل طريقة للرد على هذه المخاوف هي الشفافية».

ويأتي إعلان «ميتا» في الوقت الذي قدم فيه المشرعون الأوروبيون تشريعاً سريعاً من شأنه خلق متطلبات جديدة للشفافية من الشركات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي.

كما قال المشرعون الأميركيون إنهم يأملون بدء العمل على تشريع مماثل في وقت لاحق من هذا العام.

(بريان فونغ- CNN).