تعهد وزراء البيئة في مجموعة السبع يوم الثلاثاء بزيادة إنتاج ونشر تكنولوجيا تخزين البطاريات، وهي عنصر أساسي لزيادة الطاقة المتجددة ومكافحة تغير المناخ.

وتعد البطاريات أساسية لظهور السيارات الكهربائية ولكنها ضرورية أيضاً لطاقة الرياح والطاقة الشمسية بسبب الطبيعة المتقطعة لمصادر الطاقة هذه كما يفضل تخزين فائض الكهرباء في البطاريات لتحقيق الاستقرار في التوزيع بغض النظر عن ذروة الطلب أو انقطاع الإمداد في الليل أو أثناء الرياح المنخفضة.

وازداد نشر البطاريات في قطاع الطاقة العام الماضي بأكثر من 130 في المئة عن عام 2022 وفقاً لتقرير صدر الأسبوع الماضي عن وكالة الطاقة الدولية في عدد من الأسواق الرئيسية منها الصين و الهند وأميركا.

وتعد بريطانيا وكوريا الجنوبية واليابان وعدد من الدول الإفريقية النامية بين أبرز الوجهات التي نما بها استخدام البطاريات إذ يُنظر إلى تكنولوجيا الطاقة الشمسية والتخزين على أنها بوابة الوصول إلى الطاقة.

هدف سداسي

وخلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ كوب 28 أقر هدف زيادة قدرة الطاقة المتجددة العالمية إلى ثلاثة أمثالها بحلول عام 2030 إلى جانب زيادة مخزون البطاريات بنحو ستة أضعاف.

وتُعد الطاقة النظيفة ضرورية للحد من الانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري والأمل في الحفاظ على الهدف الدولي المتمثل في تقييد ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.

وتقدر سعة التخزين الإجمالية المطلوبة لتحقيق هذا الهدف بنحو 1500 غيغاوات بحلول عام 2030.

تحديات التكلفة

انخفضت تكلفة البطاريات خلال 15 عاماً بنحو 90 في المئة وكان رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول قد أوضح الأسبوع الماضي أن الجمع بين الطاقة الشمسية الكهروضوئية والبطاريات أصبح اليوم منافساً لمحطات الفحم الجديدة في الهند، مبيناً أنه في السنوات القليلة المقبلة سيكون أرخص من الفحم الجديد في الصين والطاقة التي تعمل بالغاز في أميركا.

وتنتج معظم البطاريات حالياً في الصين بينما توجد نحو 40 في المئة من مشاريع تصنيع البطاريات المخطط لها في أميركا وأوروبا، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.

وفي حال تحققت تلك المشاريع فإنها ستكون كافية تقريباً لتلبية احتياجات تلك البلدان.