قاد مؤشر داو جونز الصناعي انخفاضات المؤشرات الأميركية خلال تعاملات يوم الخميس تزامناً مع خسائر أسهم التكنولوجيا، عقب أن أظهرت البيانات الأخيرة تباطؤ اقتصاد الولايات المتحدة خلال الربع الأول من عام 2024.

وكشفت البيانات الصادرة عن وزارة التجارة الأميركية تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة إلى 1.6 في المئة في الأشهر الثلاثة الأولى المنتهية في مارس آذار 2024، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، متراجعة عن النمو البالغ 3.4 في المئة في الربع الأخير من 2023.

في الوقت ذاته، أظهرت بيانات يوم الخميس أن معدل التضخم تسارع في الربع الأول من هذا العام، إذ قفزت أسعار الناتج المحلي الإجمالي السنوي -التي تقيس مقدار ارتفاع الأسعار أو انخفاضها في الاقتصاد- من 1.6 في المئة إلى 3.1 في المئة.

وعلى خلفية هذه البيانات، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.2 في المئة أو ما يعادل 456 نقطة في الساعة 6:41 مساءً بتوقيت غرينتش، كما هبط مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.8 في المئة، وتراجع مؤشر ناسداك المركب بنحو 0.95 في المئة أو ما يعادل 147 نقطة.

كذلك، انخفضت أسهم التكنولوجيا وسط قلق بشأن نتائج أعمال الشركات، إذ تراجع سهم ميتا -الشركة الأم لفيسبوك- بما يتجاوز 11.4 في المئة، وهبط سهم مايكروسوفت 3.2 في المئة، تزامناً مع تراجع سهم أمازون بنحو 2.4 في المئة.

مخاوف الركود التضخمي

كتب كبير مسؤولي الاستثمار في شركة إندبندنت أدفيسور أليانس، كريس زاكاريللي، في مذكرة يوم الخميس «أثبت هذا التقرير سوء الوضع على كلا الصعيدين؛ النمو الاقتصادي يتباطأ والضغوط التضخمية مستمرة».

وأضاف زاكاريلي «يرغب الاحتياطي الفيدرالي أن يرى التضخم يبدأ في الانخفاض بطريقة مستمرة، لكن السوق يريد أن يرى نمواً اقتصادياً وزيادة في أرباح الشركات، لذلك إذا لم يتجه أي منهما في الاتجاه الصحيح، فستكون هذه أخباراً سيئة للأسواق».

وضغطت معدلات التضخم العنيدة على توقعات المستثمرين بشأن عدد مرات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في 2024، إذ يتوقعون الآن خفضاً واحداً هذا العام، مقارنة بستة تخفيضات كانت متوقعة في بداية العام، بحسب بيانات أداة فيد ووتش.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان تشيس، جيمي ديمون المستثمرين من فترة محتملة من الركود التضخمي، قائلاً «إن الركود التضخمي له تأثير سلبي يتمثل في توقف النمو مع ارتفاع التضخم، وهذا يضر بالأرباح والمستهلكين والوظائف».

وأضاف ديمون «أعتقد أن هناك فرصة لحدوث ركود تضخمي مرة أخرى، أشعر بالقلق من أن الأمر يبدو أشبه بالسبعينيات مما رأيناه من قبل»، مشيراً إلى الفترة بين عامي 1966 و1981 التي شهدت معظم حقبة الركود التضخمي، عندما خسر المستثمرون أكثر من 35 في المئة من أرباحهم بسبب تسارع معدل التضخم.

(نيكول جودكايند، CNN).