قال مسؤول بوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية، إن فاتورة استيراد الغاز المسال خلال الأربعة أشهر القادمة من فصل الصيف تقدر بما يزيد على 500 مليون دولار.

وأضاف المسؤول، في تصريحات لـ«CNN الاقتصادية»، أن قيمة فاتورة استيراد الغاز المسال تنقسم إلى قيمة شحنات الغاز المسال التي تتراوح قيمة الشحنة الواحدة بين 40 و45 مليون دولار، وقيمة عملية تحويل الغاز المسال إلى الغاز الطبيعي عبر وحدة التغويز العائمة في الأردن، «لحين وصول وحدة التغويز التي تتفاوض عليها مصر مع شركة هوج النرويجية التي ستضاف قيمة استئجارها الشهرية إلى فاتورة استيراد الغاز المسال».

تسعى وزارة البترول المصرية إلى استيراد شحنات من الغاز المسال خلال فترة الصيف لمواجهة الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي من قبل قطاع الكهرباء، والحد من ا نقطاعات الكهرباء، واتفقت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» التابعة لوزارة البترول المصرية على استيراد شحنات غاز مسال، على أن يتم تسليمها في ميناء الشيخ صباح الأحمد الصباح بمدينة العقبة الأردنية وتغويزها من خلال وحدة التغويز العائمة للغاز الطبيعي في المملكة الأردنية، على أن يتم نقلها عبر خط الغاز الواصل بين مصر و الأردن، وبدأت مصر فعلياً في عمليات استيراد الغاز المسال.

وتتفاوض الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» التابعة لوزارة البترول المصرية مع شركة هوج النرويجية المتخصصة في وحدات تغويز الغاز، لاستئجار وحدة تغويز الغاز المسال.

تعمل محطة التغويز على تحويل الغاز المسال -الذي يتم استيراده في صورة سائلة- إلى صورة غازية، حتى يتم ضخه في شبكة الغاز القومية المصرية.

ويقول المصدر إن قيمة استئجار وحدة التغويز التابعة لشركة هوج «من المتوقع أن تتخطي الـ90 مليون دولار سنوياً، وإن الشركتين في المرحلة النهائية من المفاوضات».

وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية قد قررت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي، عدم تجديد عقد محطة تغويز الغاز المسال التابعة لشركة «بي دبليو جاز» النرويجية-السنغافورية بالعين السخنة.

وكانت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» قد وقّعت اتفاقية مع شركة الكهرباء الوطنية الأردنية في يونيو حزيران من العام الماضي، تتضمن تخفيض التكاليف التشغيلية لتسهيل تخزين وتغويز الغاز المسال من خلال الاستفادة المشتركة بوحدة التغويز العائمة للغاز الطبيعي المسال (FSRU) في ميناء الشيخ صباح الأحمد الصباح بمدينة العقبة الأردنية، بما يضمن تأمين إمدادات الغاز لكلا البلدين.

وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، خلال توقيع الاتفاقية، إن الهدف الرئيسي من الاتفاقية هو الاستفادة من موارد البلدين بكفاءة أعلى وتكلفة أقل، موضحاً أن الاستفادة من الباخرة العائمة في العقبة سيستمر حتى انتهاء عقد استئجارها بنهاية عام 2025.

كانت «إيجاس» استأجرت محطتي تغويز لاستقبال شحنات الغاز المسال وتحويله إلى غاز طبيعي خلال عام 2015، حيث وصلت المحطة التابعة لشركة «هوج إل إن جي» النرويجية خلال أبريل نيسان 2015، في حين وصلت المحطة الثانية التابعة لشركة «بي دبليو جاز» النرويجية-السنغافورية خلال نوفمبر تشرين الثاني من العام نفسه أيضاً.

وفي 2020، جددت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عقد استئجار محطة التغويز التابعة لشركة «بي دبليو جاز» النرويجية-السنغافورية لمدة ثلاث سنوات انتهت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.