أثنى وارن بافيت رئيس مجلس إدارة بيركشاير هاثاواي على شركة أبل على الرغم من أن بيركشاير قلصت مؤخراً موقعها في شركة تصنيع آيفون.

وفي حديثه في الاجتماع السنوي لشركة بيركشاير هاثاواي، توقع بافيت أن تستمر التدفقات النقدية التي وصلت إلى مستوى قياسي بلغ 189 مليار دولار في الربع الأخير، في دعم نمو الشركة.

وجاء جزء كبير من تلك التدفقات بعد أن قلصت شركة بيركشاير حصتها الكبيرة في أبل خلال الربع الأول من العام الحالي، من 174.3 مليار دولار في نهاية عام 2023 إلى 135.4 مليار دولار في نهاية الربع الأول من العام الجاري 2024، بما يعادل 38.9 مليار دولار في ثلاثة أشهر فقط، وانخفض سعر سهم شركة أبل بنسبة 11 في المئة خلال هذا الربع.

تاريخ بافيت مع بيركشاير

وكان هذا الاجتماع هو الستين لبافيت الذي تولى إدارة بيركشاير في عام 1965 وحوّلها إلى شركة موسعة بقيمة 862 مليار دولار، وتمتلك شركة بي إن إس إف للسكك الحديدية وشركة جيكو لتأمين السيارات وديري كوين وغيرها من الشركات.

وكان أيضاً الاجتماع الأول منذ وفاة مونجر، صديق بافيت القديم وشريكه التجاري ورجل الأعمال، في نوفمبر عن عمر يناهز 99 عاماً.

ولم يُبدِ بافيت (93 عاماً) أي إشارة إلى أنه يعتزم التنحي، قائلاً للمساهمين «أشعر أنني بخير»، بينما كان يمزح بأنه لا ينبغي أن يقبل عقود عمل مدتها أربع سنوات.

وقبل الاجتماع، أعلنت بيركشاير عن نتائج الربع الأول، بما في ذلك قفزة بنسبة 39 في المئة في الأرباح التشغيلية إلى مستوى قياسي قدره 11.2 مليار دولار.

وبينما أعرب بعض المستثمرين عن قلقهم من أن شركة أبل تمثل الكثير من محفظة أسهم بيركشاير البالغة قيمتها الآن 335.9 مليار دولار، قال بافيت إن شركة أبل ستظل أكبر استثمار للشركة، باستثناء الأحداث غير المتوقعة.

سابع أكبر شركة

وبيركشاير هاثاواي هي سابع أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية في قائمة فوربس لأكبر الشركات العالمية لعام 2023.

وبيركشاير هاثاواي هي شركة قابضة مقرها الرئيسي في أوماها، بالولايات المتحدة، تشرف وتدير عدداً من الشركات الفرعية، وفي وقت مبكر من حياته المهنية في بيركشاير، ركز بافيت على الاستثمارات طويلة الأجل في الأسهم، ولكن في الآونة الأخيرة كان قد لجأ إلى شراء شركات بالكامل.

وتملك بيركشاير الآن مجموعة متنوعة من الشركات تعمل في عدة قطاعات، من بينها الحلويات والسكك الحديدية، والتجزئة، والمفروشات المنزلية، والمجوهرات، وكذلك الطاقة والغاز.

وتعود جذور بيركشاير هاثاواي إلى شركة تصنيع المنسوجات التي أسسها أوليفر تشيس في عام 1839 باسم شركة فالي فولز، وعمل تشيس سابقاً لدى صموئيل سلاتر، مؤسس أول مصنع نسيج ناجح في أمريكا، وفي عام 1929، اندمجت شركة فالي فولز مع شركة بيركشير لصناعة القطن التي تأسست عام 1889، وعُرفت الشركة المندمجة باسم شركة بيركشاير الجميلة للغزل.

وارتفع سهم بيركشاير بنسبة 23 في المئة مقارنة بالعام الماضي، في حين أن هذا الرقم يقل عن مكاسب ستاندرد آند بورز 500 الذي سجل ارتفاعاً بنحو 25 في المئة، كما ارتفعت أسهم بيركشاير بنسبة 218 في المئة خلال العقد الماضي مقابل مكاسب ستاندرد آند بورز بنسبة 172 في المئة.