قالت وزارة الزراعة الأميركية أمس الأربعاء إن فحص جميع عينات اللحوم المفرومة التي تم إرسالها إلى المختبرات الوطنية للخدمات البيطرية أظهر أنها خالية من الفيروس المسبب لإنفلونزا الطيور.

وأضافت الوزارة «المختبرات الوطنية أفادت بأن جميع العينات جاءت سلبية لفيروس إتش 5 إن 1، وتؤكد هذه النتائج أن إمدادات اللحوم آمنة».

وقالت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية إن المخاطر على الصحة العامة من إنفلونزا الطيور منخفضة لكنها أعلى بين من يتعاملون مع الحيوانات المصابة.

كما قالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية أمس الأربعاء إن الاختبارات الجارية للحليب ومنتجات الألبان التي تجريها لم تعثر على أي فيروس نشط لإنفلونزا الطيور من نوع إتش

5 إن 1 في 297 عينة من المنتجات التي تم شراؤها من المتاجر.

وقد قامت إدارة الغذاء والدواء الأميركية باختبار عينات من الحليب السائل وأنواع أخرى من المنتجات المصنوعة من الحليب، مثل الجبن والقشدة الحامضة، بالإضافة إلى المنتجات المصنوعة من مسحوق الحليب مثل حليب الأطفال والرضع.

وقالت الهيئة إنه في المجموعة الأولى المكونة من 96 عينة، احتوت 20 في المئة، أي 1 من كل 5، على بقايا فيروس إتش 5 إن 1.

لكن اختبارات إضافية أجريت على البيض لمعرفة ما إذا كان الفيروس يمكن أن يصيبه بشكل نشط حددت أن الآثار الفيروسية بالبيض كانت غير نشطة وغير قادرة على إصابة من يستهلكها.

وتم نشر نتائج 201 عينة إضافية أمس الأربعاء، ولم تُظهر أي دليل على وجود فيروس نشط، ولم تذكر الهيئة مكان شراء المنتجات التي تم أخذ العينات منها.

وقال الدكتور دون براتر، القائم بأعمال مدير مركز سلامة الأغذية والتغذية التطبيقية التابع لإدارة الغذاء والدواء الأميركية، «تؤكد هذه النتائج الأولية الإضافية أيضاً سلامة إمدادات الحليب التجاري في الولايات المتحدة».

وقالت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إنها لا تزال تنصح بشدة بعدم استهلاك الحليب الخام وتوصي المعنيين بالقطاع بعدم تصنيع أو بيع الحليب الخام أو منتجات الحليب الخام.

انتشار إنفلونزا الطيور

وكانت هذه التحديثات جزءاً من مؤتمر صحفي متعدد الوكالات حول الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتقييم واحتواء تفشي فيروس إنفلونزا الطيور إتش 5 إن 1 بين الأبقار الحلوب، الذي انتشر إلى نحو ثلاثين قطيعاً في تسع ولايات؛ تكساس ونيو مكسيكو وميشيغان وكانساس وأيداهو وأوهايو وكارولينا الشمالية وداكوتا الجنوبية وكولورادو، ويوجد أعلى تركيز للماشية المصابة في ولاية تكساس، حيث ثبتت إصابة 12 قطيعاً.

ولم يثبت أن الفيروس المنتشر في الأبقار ينتشر من شخص لآخر، وفيما يتعلق بتفشي المرض، ثبتت إصابة شخص واحد فقط، وهو عامل مزرعة في تكساس.

وقالت الدكتورة روزماري سيفورد، كبيرة المسؤولين البيطريين في دائرة فحص صحة الحيوان والنبات التابعة لوزارة الزراعة الأميركية، أمس الأربعاء، إن الهيئة تعتقد أن الفيروس انتقل من الطيور البرية المصابة إلى الماشية في تكساس.

وقالت سيفورد «من المحتمل أن الحدث غير المباشر الأولي في تلك المنطقة الجغرافية لم يكن قطيعاً فردياً، بل عدداً من القطعان في تلك المنطقة، ومن ثم انتقال الحيوانات من تلك القطعان إلى قطعان أخرى في ولايات أخرى وكانت هذه التحركات الأولية للفيروس».

وأشارت إلى أن انتقال الماشية بين الولايات ربما كان بدون أعراض، وربما لم تكن الأبقار هي الناشر الوحيد للعدوى.

وأضافت «في بعض الحالات تكون حركة المعدات أو العناصر الأخرى بين القطعان، وليس بالضرورة الماشية».

وذكرت سيفورد أن علماء وزارة الزراعة الأميركية ومركز السيطرة على الأمراض لم يروا أي تغيرات جينية في التسلسلات التي قاموا بتحليلها والتي من شأنها تسهيل انتشار هذا النوع من الإنفلونزا بين البشر.

وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن بعض الأشخاص معرضون لخطر الإصابة بالعدوى أكثر من غيرهم، بما في ذلك أولئك الذين يعملون مع الدواجن والماشية في المزارع والأطباء البيطريون وعمال المسالخ.

ويجب على أفراد هذه المجموعات تجنب الاتصال الوثيق غير المحمي مع الطيور المريضة أو الميتة أو الحيوانات الأخرى، أو الحليب الخام، أو ضرع أبقار الحليب، أو البراز أو المياه الملوثة.

وفي توصياتها المحدثة، تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إنه يجب على العمال ارتداء معدات الحماية الشخصية بما في ذلك المآزر التي تستخدم لمرة واحدة، وأقنعة الوجه، ونظارات السلامة أو دروع الوجه، والأحذية المطاطية، وأغطية الشعر التي تستخدم لمرة واحدة، والقفازات التي تستخدم لمرة واحدة.

وإذا تعرضوا لحيوانات مريضة أو يحتمل أن تكون مصابة، ينصح المركز العاملين بمراقبة الأعراض لمدة 10 أيام بعد آخر تعرض.